وصف سماحة الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية ما تم الكشف عنه عبر تقرير تلفزيوني إسرائيلي حول نية المنظمات والجمعيات اليهودية الاستيطانية المتطرفة هدم المسجد الأقصى المبارك ووضع خطة زمنية بهذا الخصوص مدتها 3 أعوام، بأنها مؤشر آخر على تمادي إسرائيل في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين عبر انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك الذي هو جزء من عقيدة مليار ونصف مليار من المسلمين، ويعزز على اندلاع حرب دينية لن تقف عند حدود فلسطين بل ستصل هذه الحرب إلى كل العالم، مشيرا إن الاحتلال يمعن في تنفيذ مخطط التقسيم والتهويد للمسجد الأقصى.

وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني وقيادته ممثلة بالرئيس محمود عباس "أبو مازن" متفقة مع تصريحات الملك عبد الله الثاني التي تؤكد "أن المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم" معتبرا أنها تعبر عن وجدان كل فلسطيني وعربي ومسلم، مضيفا أن ثقافتنا الاسلامية تعتبر المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأدان قاضي القضاة بهذا الخصوص تصريحات المدعو آفي ديختر رئيس ما يسمى بـ "لجنة الخارجية والأمن التي اعتبر فيها أن المسجد الأقصى لن يكون لا مكة ولا المدينة في إشارة منه إلى تصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، منوها أن تصريحات ديختر تستهدف تهيئة الأجواء لجريمة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أن التصريحات ذاتها تعكس حالة السعار الموجودة في الجانب الاسرائيلي لتهويد القدس، مضيفا أن القدس هي أرض عربية فلسطينية وأن المسجد الأقصى المبارك بكل مكوناته وبمساحته البالغة مئة وثمانية وأربعين دونما هو حق إسلامي عربي فلسطيني خاص ولا حق لليهود فيه من قريب أو بعيد.